الكتاني: عندما ننتقد مواقف النظام السوري الجديد، التي نراها غير متوافقة مع الشريعة الإسلامية، والمبادئ التي جاهد في سبيلها من جاهد، فنحن نحكم على ظواهر الأمور، ولسنا مكلفين ببواطنها، ويجب أن يبقى الصوت الشرعي الذي يبين الحق من الباطل مرتفعا، خاصة ونحن أصحاب دين وعقيدة، وفي سبيلهما نجاهد، ولقد استنكر موسى عليه السلام ما فعله الخضر عليه السلام لكونه خالف ما في شريعته، مع كونه قد تعهد قبل ذلك بأن يصبر عليه ولكنه لم يطق صبرا على ما خالف الشريعة. هذا والخضر عليه السلام نبي ملهم كما هو الراجح، و ليس مكلفا باتباع الشريعة الموسوية، فكيف بمن كان مسلما مجاهدا مكلفا باتباع شرع الله تعالى؟! فمهما اعتذر المعتذرون فيجب أن يبقى الحكم الشرعي واضحا، وإلا لاندرس الدين وذهبت الشريعة، والله الموفق والمسدد.