22/04/2025 - 10:30
الزعاترة: كعادته كان أبو عماد، رئيس كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي، صوتا حرّا عاقلا؛ وضع قضية "الخلايا المسلحة" في إطارها الصحيح، حتى لا تُحرَف الأنظار عن "التهديد الوجودي" الحقيقي للأردن، ممثلا في المشروع الصهيـ ـوني الذي لم يعد يخفي توقه لضمّ الضفة الغربية وتهجير أهلها، ما يعني مشروع "التوطين" أو "الوطن البديل". الشعب الأردني موحّد في رفض هذا المشروع، وضرورة التصدّي له، والأمر كذلك في أوساط الشعب الفلسطيني ومقـ ـاومته الباسلة التي تعتبر نفسها مدافعة عن الأمّة كلها في مواجهة مشروع بلغ منتهى الوقاحة في الحديث عن التوسّع والهيْمنة، بل وفي ترجمتهما في مضمار الممارسة أيضا. في أجواء كهذه، تكون الوحدة فرض، والإسلاميون يدركون ذلك جيّدا، وطالما ترجموه في سلوكهم السياسي، والأمل أن يكون ذلك نهج الجميع في هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ منطقتنا. نؤمن أننا قادرون على تجاوز هذه المرحلة، وإفشال مخطّطات الصهـ ـاينة، ولن يكون لهم علينا سبيلا، بإذن الله.
مجلة ميم مجلة ميم.. مرآة المجتمع