17/12/2019 - 21:20
رحلتنا هذه المرة دعتنا رائحتها للاكتشاف خاصيات والتعرف على روتق مكانها وعراقته، مجلة “ميم” سافرت عبر عبير الروائح بالاتجاه سوق العطارين في قلب المدينة العتيقة في العاصمة التونسية، الذي يجذوه العديد من المعالم التاريخية منها جامع الزيتونة المعمور وسوق البركة الذي يبع الذهب والمجوهرات بأجمل وأزهى التصاميم ومختلف العيارات.
عند وصولنا إلى سوق العطارين قمنا جولة بين أزقته المليئة براوائح العطر وبالزوار القادمين من مختلف الأماكن لمشاهدة هذا الكم الهائل من مواد العطارة وتجهيز العرائس، معالم معمارية عتيقة تتجلى بأسقفها المقوسة وتزاوج الطوب والخشب المزخرف.
شاهدنا محلات خاصة تبيع البخور بمختلف أنواعه وروائحه الزكية والعطرة، التي تنبعث من المواد المعروضة على غرار ماء الورد وماء الزهر وغيرهم من الروائح الزكية، حططنا الرحال في أحد الدكاكين العريقة لصاحبها جلال البنا، الذي رحب بنا على طريقة العطارين، بأحد الروائح المنعشة.
حدثنا عن محله فقال “هذا المكان يرجع لجدي وعريق ومن أقدم المحلات بالسوق، بني مع بناء جامع الزيتزنة المعمور، والدليل على ذلك سقفه المقوس وأعمدته التي جلبت خصيصاً من مدينة قرطاج لبناء المدينة العتيقة..”.
تمّ بناء سوق العاطرين في القرن الثالث عشر ميلادي على يد أبو زكرياء الأول الحفصي، وللوصول إلى سوق العطّارين يمكن المرور عبر سوق البلاغجية و سوق الغرابلية و نهج سيدي بن عروس، شمالاً، وعبر سوق الترك من الناحية الغربية، وعبر سوق الفكة جنوباً.
مجلة ميم مجلة ميم.. مرآة المجتمع
فاطمة بن حسونة مونتاج
محمد ياسين بن مراد تصوير
تسنيم خلف صحفي