
تمكنت عائلة الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة، أمس الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2018، من زيارته في سجن ذهبان بمدينة جدة غرب السعودية، لأول مرة منذ اعتقاله منذ منتصف سبتمبر/أيلول 2017 ضمن حملة اعتقالات، طالت عديد الشخصيات الدينية والدعاة.
وعبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، كتب نجل الداعية السعودي، عبد الله العودة، في تغريدة ، أن أسرته تمكنت أخيرا من زيارة الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة، وأنه بخير وفي صحة جيدة.
اليوم لأول مرة تحققت زيارة أهلي للوالد #الشيخ_سلمان_العودة في سجن ذهبان وهو طيب ومفعم بالحياة كعادته والحمدلله والأجواء إيجابية
ونسأل الله أن يكون الأسوأ قد انتهى— د. عبدالله العودة (@aalodah) February 13, 2018
وكان عبد الله العودة قد ذكر في وقت سابق أن والده قد اتصل به من سجن ذهبان وأكد أنه بخير وعافية، متمنياً أن يتمم الله عليه بالفرج العاجل.
اتصل الوالد اليوم من سجن ذهبان وهو الآن بخير وعافية الحمدلله
أسأل الله أن يتمم عليه بالفرج العاجل#الشيخ_سلمان_العودة— د. عبدالله العودة (@aalodah) February 6, 2018
كما تناقلت في شهر يناير، وسائل اعلام عربية، نبأ تدهور صحة الداعية السعودي، داخل السجن، ونقله إلى المستشفى، فيما تسربت أنباء أخرى عن احتمالية وفاته، لكن ابنه عبد الله نشر نهاية الشهر الماضي (يناير/كانون الثاني)، تغريدة قال فيها إن والده نُقل إلى المستشفى بعدما قضى أكثر من 4 أشهر في سجن انفرادي.
لانزال إلى هذه اللحظة لم نسمع أي خبر بشأن صحة الوالد،
ولانعلم أي شيء في ظل التكتّم المريب.
ليس هناك أي تواصل قريب ولا أي رسالة تطمين.
#أنقذوا_معتقلي_الرأي— د. عبدالله العودة (@aalodah) January 17, 2018
وكان الداعية، الدكتور سلمان العودة قد اعتقل منذ ال9 من سبتمبر/أيلول 2017 ، بعد أن قام بنشر تغريدة على تويتر، داعيا إلى التآلف بين الشعبين القطري والسعودي، قائلا “اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”.
ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك..اللهم ألف بين قلوبهم لمافيه خير شعوبهم
— سلمان العودة (@salman_alodah) September 8, 2017
ويأتي اعتقاله في اطار حملة اعتقالات، طالت عديد الدعاة ورجال الدين والنساء ونشطاء وصحفيين، الذين عدوا من أبرز وجوه تيار الصحوة، التي تنادي بالاعتدال والوسطية وترك التطرف والغلو والتشدد.
وقالت السلطات، حينذاك، أن هذه الاعتقالات موجهة ضد أشخاص يعملون لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة، غير أن مصادر، كشفت أن الداعية محتجز لأنه لم يمتثل لأمر من السلطات بنشر نص محدد على تويتر لدعم حصار قطرالذي تقوده الرياض منذ يونيو/حزيران الماضي.
وفي وقت سابق، من شهر يناير المنقضي، طالبت المنظمة الحقوقية، هيومن رايتس ووتش السلطات السعودية، بالافراج عن الدكتور سلمان العودة، المعتقل منذ 4 أشهر، دون التحقيق معه أو توجيه تهمة له، مع عدم السماح لأهله بزيارته أو مهاتفته.
تجدر الإشارة إلى أنه بالاضافة، إلى الدكتور سلمان العودة، تقبع عدة شخصيات سعودية خلف القضبان دون توجيه اتهامات واضحة لها، منهم العلماء وناشطو المجتمع المدني، وحتى وجوه نسائية معروفة، مثل الدكتورة رقية المحارب ونورة السعد.