
تحت عنوان “الإمارات يحب أن تعتذر علنيا لتونس لإغلاق ملف الأزمة.. النزق الخليجي أضرّ بأصحابه ولا بدّ من نهاية له”، كتب الصحفي عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحفية “رأي اليوم“، افتتاحية اليوم 26 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال عطوان “بالكاد انتهينا من أزمة تفجرت بين الجزائر والمملكة العربية السعودية على أرضية رفع مشجعي كرة القدم صورة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، حتى تنفجر أزمة أكثر خطورة بين الإمارات وتونس”.
واعتبر عبد الباري عطوان أنّ معظم أزمات دول الخليج سواء فيما بينها، أو مع الدول والشعوب العربية، يجمعها قاسم مشترك، وهو “الارتباك” من قبل الجانب الخليجي، وسوء تقدير لردة فعل الطرف الآخر، أو الاستهتار بها، مما يضاعف من خطر هذه الأزمات ونتائجها، وخلق احتقانات شعبية طابعها الكراهية، حسب تعبيره.
مقالتي: #الامارات يحب ان تعتذر علنيا #لتونس ونسائها لاغلاق ملف الازمة.. "النزق" ا#لخليجي اضر بأصحابه ولا بد من نهاية له.. واليكم سردا لبعض الأمثلة التي لم نتمناهاhttps://t.co/qL1JfsJgV8
— عبد الباري عطوان (@abdelbariatwan) December 26, 2017
وأكّد عطوان أن من حق الحكومة التونسية أن تغضب ومن واجب السلطات الإماراتية ان تعتذر لها، قائلا: “من حق الحكومة التونسية ان تغضب، وأن ترد على هذه الإهانات، ومن واجب السلطات الإماراتية ان تعتذر لها”.
وختم عبد الباري عطوان افتتاحيته قائلا: “أدرك جيدا أن البعض يشحذ ألسنته وأقلامه لتوجيه الشتائم والسباب، وهذا ليس جديدا علينا، بل إن هذا النهج انعكس سلبا على أصحابه، وجعلهم، وبلدانهم، يواجهون أكبر قدر ممكن من الكراهية في أوساط الأغلبية الساحقة من المواطنين العرب، وربما المسلمين أيضا، وحال هؤلاء كحال الأعرابي الذي قال كلمته المأثورة: “اشبعناهم شتما وفازوا بالإبل”.